أدعى علي من المغرب منذ صغري احب حكايات الجن والعفاريت لن أنكر ، وذلك نتيجة لـ مواقف غريبة حدثت معي وأنا ضئيل وقد كان عمي يطلع الجن من الأجسام الممسوسة من رجالا ونساء ، وكنت استرق النظر وأرى ما يفعل وكيف يحدثهم دون أن يراني واحد من كل ذلك جعل قلبي يلقى حتفه ولا يخاف منهم ويشغل عقلي بأمور ما خلف الطبيعة ، كنت اريد ان اعرف جميع الأشياء عن الجن ، ابحث في الكتب و الانترنت وفي واحد من الأيام المشؤمة قرأت كتبا عن طريقة تأهب الجن ، كنت متشوقا لتطبيق ما مكتوب بالكتاب لن أنكر ولكن عائلتي لم تشجعني وقد كانت تسعى أبعادي عن هذا الطريق الوعر .
ولكن الأحوال لم تساعدني على البدء بالعادات ، لأنه كان يلزم ان احضر بعض الاشياء الغريبة وكنت زمانها عمري ضئيل كان نحو 13 عام ، وبعد مرور السنين والأيام و في احد ايام الشتاء شديدة الصقيع ، كنت جالسا في مُواجهة المدفأة وكنت اريد السبات القوي ، فذهبت الى فراشي و استغرقت في السبات ، رأيت في منامي وكأن لي توأم .
كان توأمي يبدوا مغرورا وينظر لي بنظرات غريبة بشكل كبير شيطانية ، كنت أنا خائف منه ومن نظراته وقد كان هو يسيطر عليا بنظراته كثيرا التي توحي لي انه شيطان خبيث ، كان يقلدني و يفعل كل حركة مثل حركتي وكأنه انعكاسي بالمرآة كان الحلم تافه ولكن ما جعلني اقلق منه هو إنني شعرت بأن الحلم كان كالحقيقية كليا واشعر بكل شيء فيه .
عقب 48 ساعةٍ كنت اقرأ في الانترنت عن الجن ووجدت صفحة عن أسلوب مشاهدة الجن ، و يا ليتني لم ادخل تلك الصفحة التي حولت دنياي الى جحيم بعدها ، تملكني الفضول القوي لن أنكر ان اقرأ هذا المقال المخيف .
المقال كان يقول أن تجلس في قاعة مظلمة على الإطلاق ، وفيها ضوء خفيف بشكل كبير و أمامك مرآة تكتب عليها بعض الحروف المقلوبة و بعض المفردات المتكررة و تنظر إلى نفسك في المرآة كثيرا ، و لقد فعلت ذلك كليا ، كما كان مكتوب في الطليعة شعرت بالقدر اليسير من الرهاب والتوتر .
كان الرهاب ممزوجا بالفرح لأنني شعرت بأنني اخيرا سوف ارى الجن ، مرت الدقائق ثقيلة بطيئة ولم يصدر شيء في الخمسة دقائق الاولى ، بدأت اشعر بخيبة الأمل واتحصر و اقول لقد ضاع وقتي في تفاهات ، كنت أنظر إلى وجهي بالمرآة أمامي بحنق وهنا لا أعرف ماذا وقع فلقد بدأت سمات وجهي تتغير في المرآة .
احسست بخوف حاد ، رهاب لم احس به من قبل ، اردت الفرار إلا أن جسمي لا يمكنه التحرك ، كل ما استطيع فعله هذه اللّحظة هو البصر في المرآة لاغير ، وهنا شاهدت توأمي الذي شاهدته في المنام من قبل من سنين صرح لي بصوت مخيف ثقيل اتريد ان تشاهد وجهي الحقيقي ؟
لم استطيع ان ارد عليه لقد كنت خائف ومرعوب ، وهنا خرج ضوء ابيض سميك من المرآة و ضربني في صدري بشدة ففقدت الإدراك و لم استيقظ سوى في اليوم الأتي ، عندما استيقظت نظرت في المرآة لم اجد واحد من ، قلت الشكر لله على لم ينشأ لي شيء ، ذهبت اتناول طعام الفطور مع اسرتي لم اقل شيء حصل ليلة امس ، بل اكتفي بالصمت .
اكملت متكرر كل يوم كباقي الايام إلا أن على الساعة التاسعة في الليل ذهبت الى الحمام حتى اغسل اسناني لأنام نظرت بالمرآة ، وهنا شاهدت سمات وجهي متغيره ، فادركت انه هو نعم لقد رجع نفس الرهاب الذي احسست به ليلة امس ، سمعت صوت توأمي يقول لي لن اتركك حتى تجن او تموت انت من ناديت علي وانا سوف ادمر حياتك ، لم اتحدث بكلمة إحدى كثرة الرهاب .
هذه اللّحظة انا في حصرة وندم لقد ذهبت نحو العديد من الشيوخ و الاطباء النفسيين و حتى السحرة والمشعوذين إلا أن كل ذلك لم ينفع ، و حتى هذه اللّحظة اراه في المرآة و يهددني إلا أن خوفي بدأ يقل طفيفا لن أنكر ذلك بالرغم من نظراته الشيطانية الكريهة نصحني احد الشيوخ ألا أنظر في المرآة .
وانا اليوم في أعقاب مرور اربع سنين كاملة هل تتخيلوا فكل هذه المرحلة لا انظر لنفسي في المرآة بأي حال من الأحوال الى لأمر لازم و عاجلا ما ابتعد عنها مرة اخرى واركض كالمعتوه ارجو من كل إنسان يقرأ قصتي ان يأخذ مني العبرة ولا يجري خلف التفاهات فهذه الغلطة الضئيلة اضاعت لي عمري و جعلتني ميتا على قيد الحياة غير الامراض النفسية التي دفعتني لمسعى الانتحار اكثر من مرة للتخلص من خوفي من المرآة ومن مشاهدة توأمي أو قريني .